حكم مصافحة المرأة الأجنبية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقد انتشرت في هذه الأزمنة وللآسف مصافحة الرجال للنساء الأجنبيات

وأصبح البعض يستحي لمكانته من الناس, ولا يستحي من ملك الناس, نسأل الله السلامة

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: ( والله ما مَسَّت يدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قَط، غير أنه بايَعَهُنَّ بالكلام) متفق عليه واللفظ لمسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام: ( إني لا أصَافِحُ النِّساء ) رواه أحمد ومالك والترمذي والنسائي وابن ماجه حسنه ابن حجر وصححه الألباني في صحيح الجامع وصحيح النسائي

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( كُتِبَ على ابن آدم نَصِيبُه من الزِّنا ) حت قال: ( واليد زناها البَطْش ) - متفق عليه - وقد بين معنى الحديث الإمام النووي فقال: ( بأن يَمسَّ أجنبية بيده أو يُقَبِّلُهَا )

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( أن يُطْعَن أَحَدُكُمْ في رأسه بمِخْيَطٍ من حديد خيرٌ له من أن يَمسَّ امرأةً لا تَحِلُّ له ) رواه البيهقي والطبراني برجال ثقات رجال الصحيح وصححه الألباني في غير ما موضع في كتبه.

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله عن حكم مصافحة المرأة الأجنبية فأجاب:

"لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقا سواء كن شابات أم عجائز ، وسواء كان المصافح شابا أم شيخا كبيرا لما في ذلك من خطر الفتنة لكل منهما ، وقد صح عن رسول الله أنه قال : إني لا أصافح النساء وقالت عائشة رضي الله عنها : ما مست يد رسول الله يد امرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام. ولا فرق بين كونها تصافحه بحائل أو بغير حائل لعموم الأدلة ولسد الذرائع المفضية إلى الفتنة والله ولي التوفيق"

نسأل الله الهداية والرشاد,,,