قد يستمع الإنسان ويستمع ويستمع بكل إخلاص وصدق بغية التنفيس على أخيه حتى يتقمص شخصيته ويصبح يحس بإحساسه ويتألم بألمه ويفرح بفرحه لكن في الآخير أصبح هو من يحتاج إلى من يسمعه ....إذ أن المرء إذا لم يكن في يده وسيلة ملموسة لمساعدة أخيه ولا يملك إلا أحاسيسه وشعورة فلا جدوى كبيرة من إرهاق روحه فليس له إلا الطريق الآمن من الأوجاع وهو الدعاء بضهر الغيب فيكسب دعاء عبد ما عصى ربه قط ....بقوله ولك مثله .وتسلمي على الموضوع وقد لا يناسب هذا الرد على الموضوع إلا جزئيا... وكل أحد يفهم ما يقرأ على حسب ما في نفسه تجارب .