أقسام المنتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التفريق بين العقيدة والمنهج

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو مالك الدشيري




عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 23/10/2006

التفريق بين العقيدة والمنهج Empty
مُساهمةموضوع: التفريق بين العقيدة والمنهج   التفريق بين العقيدة والمنهج Icon_minitimeالسبت يناير 20, 2007 2:05 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم الدّعاة الذين يفرقون بين العقيدة والمنهج فتجد عقيدة الداعية منهم سلفيّة ومنهجه في الدعوة إلى الله إخوانياً..؟
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله تعالى-

السائل: شيخنا -حفظكم الله- هناك من الدعاة من يفرق بين العقيدة والمنهج في التبني, فتجد عقيدته سلفية ومنهجه في الدعوة إلى الله إخوانياً حركياً حزبياً سياسياً أو تبليغياً أو هكذا, فهل يسعهم ذلك؟
جواب الألباني-رحمه الله-: ما اعتقد أن سلفياً عقيدة وسلوكاً بإمكانه أن يتبنى منهج الإخوان المسلمين وأمثالهم, نحن نعلم من حياة جماعة الإخوان المسلمين الحزبية أنه مضى عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان لم يستفيدوا لذوات أنفسهم شيئا فضلاً عن أن يفيدوا غيرهم شيئا ذلك لأنه كما يقال فاقد الشيء لا يعطيه, فهم منذ أن كان مرشدهم حسن البنا -رحمه الله- جمعهم وكتّلهم, جمعهم وكتّلهم على خلاف المنهج القرآني الذي يقول مثلا: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) لقد قام نظام الإخوان المسلمين على قاعدة, أنا أعبر عنها من عند نفسي ولا يستطيعون أن ينكروها, ولئن تجرأ أحدهم على إنكارها فواقعهم يكفينا حجة لها وعليهم, قاعدتهم هي كتّل الناس, جمّعهم على ما بينهم من خلافات عقدية أو سلوكية أو فقهية, ثم ثقّف, كتّل ثم ثقّف, على هذا قامت دعوتهم طيلة هذه السنين الطويلة, لكن الواقع يشهد أن لا شيء هناك سوى التكتيل, وليس هناك شيء يسمى بالتثقيف, والدليل على ذلك أنه لا يوجد بين الإخوان المسلمين على اختلاف بلادهم وأقاليمهم رابطة فكرية, رابطة اعتقادية, والواقع أيضا يشهد بهذا, فالإخوان المسلمون في مصر هم غير الإخوان المسلمين في الأردن, هم غيرهم في سوريا, بل هم في سوريا يختلفون عن إخوان الجنوب وإخوان الشمال, وأنا أعرف وأنا سوري دمشقي -كما تعلمون- وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها, وصاحب الدار أدرى بما فيها, فأنا أعلم أن الإخوان المسلمين في دمشق كانوا متأثرين إلى حد كبير بالدعوة السلفية من حيث العقيدة ومن حيث العبادة, والسبب في هذا واضح جدا لأن نشاط الدعوة السلفية كانت في دمشق ثم في حلب, فكان نظام الأسر في الإخوان المسلمين في دمشق أن يدرسوا في بعضها كتاب " فقه السنة " -لسيد سابق- الإخوان المسلمون, ولا غرابة في ذلك لأن السيد سابق هو من خواص أصحاب حسن البنا -رحمه الله- وكتابه هذا قد قرّضه حسن البنا بكلمة موجزة في المقدمة, فالمفروض أن الإخوان المسلمين أن يكون هذا الكتاب هو دستورهم في الفقه في كل بلاد الإخوان المسلمين, لكنك ترى العجب العجاب الدال على أنه ليس عندهم وحدة فكرية ثقافية, فهذا الكتاب في الوقت الذي يدرس في بعض(كلمة غير مفهومة) في دمشق يحارب في الشمال من الإخوان المسلمين, وهؤلاء يقولون أن هذا كتاب لا يجوز تدريسه لأن مؤلفه وهابي, ومؤلفه من رؤوس الإخوان المسلمين, بل من حواريي حسن البنا.

فالإخوان المسلمون إذاً منذ أن قامت قائمتهم, هم لا يزالون على النظام العسكري-مكانك راوح- هم يسمون أنفسهم بالحركيين, وامتازوا بهذه النسبة بين كل الجماعات أوالأحزاب الأخرى, حركيين, أنا أقول فعلا حركيين لكن على النظام العسكري-مكانك راوح-تعرفون في النظام العسكري-مكانك قف-يحرك رجله لكن لا يتقدم, ما فائدة هذه الحركة, لا طائل منها؛ لا أظن أن جماعة من السلفيين في أي بلد من بلاد الدنيا بإمكانهم أن يتبنوا منهج الإخوان المسلمين لأن هذا منهج-كما قلت لكم آنفا- قائم على أساس التكتيل ثم التثقيف, ثم لا شيء من هذا التثقيف والواقع أكبر دليل على ذلك, فإذا ما قامت طائفة كبيرة أو صغيرة من السلفيين حقا يتبنون نظام الإخوان المسلمين في الدعوة فمصير ذلك ولا بد (ولتعلمن نبأه بعد حين) أحد شيئين لا ثالث لهما:
إما أن يرجعوا رغم أنفوهم إلى أحضان الدعوة السلفية, وذلك خير لهم وأبقى.
وإما أن يضيّعوا هذا التراث الذي حصلوه في تلك السنين بسبب اشتغالهم بتطبيق منهج الإخوان المسلمين وهو التجميع والتكتيل لا على أساس فكر موحد, سيكون أحد شيئين لا ثالث لهما.
نحن نعلم اليوم أن الدعوة السلفية في هذا الزمن انتشرت بفضل الله-عز وجل- أولاً ثم ببعض الدعاة إليها ثانياً, انتشاراً لا يعرفه المجتمع الإسلامي قبل نحو ثلث قرن من الزمان أو نحو ذلك, وهذا شهد به بعض السلفيين الذين يتكلمون الآن بالدعوة السلفية, ولعلها تكون مُطَعّمة بالمنهج الإخواني؛ فأنا أقول إن دعوة الإخوان المسلمين لما كانت قائمة على أساس التكتيل ثم لا شيء من الثقافة, وكانت دعوة السلفيين قائمة التثقيف وليس على التكتيل, ولذلك كان النصر لهذه الدعوة مقروناً بها حيثما حلّت, وقد ظهر هذا الآن في هذا العصر, ولذلك أصبحت الدعوة السلفية أو المنهج السلفي في كل مكان وعلى كل لسان, وبعض الجماعات التي كانت تحارب الدعوة السلفية علناً ولا تزال تحاربها باطنًا وخفية تركب الموجة السلفية الآن, لأنهم وجدوا أن لا قبول لتلك الحركة القائمة على أساس مكانك راوح-لا علم ولا سلوك ولا أي شيء جديد نافع, فأنا أعتقد أن أي جماعة سلفية إذا تركت منهجها السابق متأثرة بأسلوب الإخوان المسلمين من حيث محاولة تكتيل أكبر عدد ممكن حولهم, فسنة الله تعالى في خلقة لا تتغير ولا تتبدل, أعني أن الإنسان كما قال: (وخلق الإنسان ضعيفا) فهو لا يستطيع أن يقوم بكل شيء, لا يستطيع أن يحقق في العلم وفي السياسة وفي الاقتصاد وفي الاجتماع, لا بد من الاختصاص في كل علم هو يعتبر على الأقل من الفروض الكفائية, فإذا ما إذا توجهت جماعة كانت تعمل في دائرة العلم مما نحن نسميه بالتصفية, تصفية هذا الإسلام ممن هو برئ منه-والتصفية سمعتموها أكثر من مرة-وقرنوا بذلك تربية الجماعات القليلة الذين هم حولهم, فإذا ما وسّعوا دائرة التكتيل والتجميع فسيفلت منهم زمام التصفية, وسيفلت منهم الجماهير الكثيرة والكثيرة جدا, لأنهم واحد, اثنين, خمسة, عشرة, نفترضهم من كبار العلماء ما يستطيعون أن يربوا الألوف المؤلفة على العلم الصحيح وعلى التربية الصحيحة, إذاً إذا شغلوا أنفسهم بالتكتيل والتجميع على منهج الإخوان المسلمين, فسيخسرون التثقيف على منهج الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح-رضي الله عنهم-, لهذا أنا أقول: لا أنكر على أي جماعة تقوم بفرض كفائي لا أنكر هذا, لأنه لا يمكن إلا هذا, مثلا: أنا لا أنكر على مسلم يتخصّص في دراسة اللغة العربية, لكن هو لا يفقه من فقه الكتاب والسنة شيئاً, لا أنكر على شخص يتخصّص في أي علم آخر يكون من فروض الكفاية الخ, لكنني أنكر تفرّق ذوي هذه الاختصاصات وعدم تكتلهم وتعاونهم بعضهم مع بعض, هذا الذي نحن ننكره, فلو فرضنا أن الإخوان المسلمين أخذوا جانباً من هذه الفروض الكفائية وتخصصوا فيها, لكنهم ما عادوا الطائفة الأخرى التي تتخصص في غير تخصصهم, كما أن هذه الطائفة الأخرى لا تعادي الإخوان المسلمين لأنهم تخصصوا في واجب آخر, وإنما هم كتلة واحدة كلهم يعملون تحت الإسلام المصفى, وأنا اعتقد جازماً أنه لا يمكن أن تقوم قائمة الدولة المسلمة التي يشترك في المناداة بها الطائفة السلفية المنصورة, الإخوان المسلمون, وحزب التحرير غير المنصورين-لأنهم الصفات التي جاءت في السنة غير منطبقة عليهم-, لا يمكن أن تقوم قائمة الدولة الإسلامية إلا بتعاون كل هذه الجماعات على أساس الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح.
أنا أقول السلفيون المتخصصون في فقه الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح, ويحاولون أن يحملوا أنفسهم على الاقتداء بالكتاب والسنة في كل كبير وصغير, لا يفرقون بين ما كان فرضا وما كان سنة وما كان مستحبا, بل يفعلون من كل ذلك ما هم يستطيعون, بخلاف الآخرين الذين يقنعون بأن يتبعوا مذهبا من المذاهب دون أن يعرفوا الصواب مما اختلف فيه الناس فهؤلاء السلفيون إذا ظلوا في هذا الجانب فقط ثم لم يأخذوا بالجوانب من الفروض الأخرى ولو بالتعاون مع الطوائف الأخرى, فهم أيضا سيظلون -مكانك راوح- فلابد إذن من تعاون كل الجماعات كل باختصاصه؛ ولا شك أن أهم شيء مما ينبغي القيام به من الإصلاح هو ما عليه السلفيون في عالم الدنيا كله وهو تصفية هذا الإسلام مما دخل فيه وتربية المسلمين على هذا الأساس, نحن لا ننكر القيام بالفرائض الكفائية, لكننا لا نبالغ فيها كما يبالغ الآخرون في ذلك, وعلى هذا الأساس إذا توحدت الجماعات, كل جماعة في اختصاصها مع الجماعة الأخرى تحت دائرة العمل في حدود الكتاب والسنة كما قلنا آنفا ابتداء بقوله تعالى (فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول..) الخ الآية أنا أعتقد أنه يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله, أما أن يظل كثير من الإخوان المسلمين يقولون يا أخي هذه الدعوة تفرّق الناس ولا تجمّع, فأنا أقول هذه شنشنة نعرفها من أخزم, هو هذه المشكلة هو أنهم لا يتعاونون مع هؤلاء الذين يقومون بواجب التصفية ويتهمونهم بأنهم يفرقون, فإذا تعاونت كل طائفة مع الأخرى كل في حدود اختصاصه أعتقد أن هذا هو السبيل في إنجاح المسلمين وإخراجهم من هذا الضعف الذي وقعوا فيه.
مفرغ من سلسلة الهدى والنور رقم الشريط 609

وهذا رابط لتحميل الفتوى صوتياً:

http://fileho.com/download/356734358426/albani-manhaj.rm.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نزهة الخاطر
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 32
تاريخ التسجيل : 27/10/2006

التفريق بين العقيدة والمنهج Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفريق بين العقيدة والمنهج   التفريق بين العقيدة والمنهج Icon_minitimeالخميس يناير 25, 2007 1:41 pm

جزاك الله خيرا ورحم الله الشيخ رحمة واسعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التفريق بين العقيدة والمنهج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقسام المنتدى :: المنتدى العام-
انتقل الى: