السلام عليكم ....
لماذا تكون المغادرة لمكان الفسق والبدع كقراءة البردة ولا تكون في البدع كالزخرفةوالمحراب وما يشاكلها ؟وهل تغيير المنكر بالقلب يكون بالمغادرة؟ ------جواب السؤال الأوَّل: تكون المغادرة للمكان الأوَّل لأنَّ المسلم يستطيع أن يذهب إلى مكان لا توجد فيه تلك البدعة .
أمَّا بالنسبة لما ذكرته من البدع كالزخرفة والمحراب وما شابهها فليس هناك من مخرجٍ، فكل المساجد اليوم -إلا ما ندر- لا تخلو من تلك المحاريب والزخارف .
ولا شك أنَّه ينبغي على المسلم أن يصلي في المساجد التي يكون فيها أقل قدر من المخالفات للسنَّة والبدع، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها .
وهذا ما يفتي به الإمام الألباني -رحمه الله- .
أمَّا السؤال الثاني: فتغيير المنكر بالقلب لا تلزم منه المغادرة كما ذكر شرَّاح الحديث، وإنَّما القيد في ذلك الاستطاعة وأمن الفتنة، فإن استطاع بيده فبها، وإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه والمغادرة، فإن لم يستطع أن يغادر فهو بقلبه بكرهه لهذا الشيء وعدم المتابعة فيه؛ وهذا أضعف الإيمان كما في الحديث .